السبت، 11 يوليو 2009

الرد على شبهة سورة البقرة الآية 177

.
====================
.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم

.


.يدعي المستشرقون بوجود أخطاء لغوية في القرآن: .... البقرة 2: 177 “لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ ;(صوابه: أن تؤمنوا) ;بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ;(صوابها: وتؤتوا) ;الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الْرِّقَابِ وَأَقَامَ ;(وصوابها: وتقيموا) ; الصَّلَاةَ وَآتَى ;(وصوابها: وتؤتوا) ; الّزَكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون ) ; ; فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ ... انتهت الشبهة .

.

للرد على هذا الكلام :- 

.
الآية تقول : " لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ " والجاهل يقول : أنه كان يجب أن تقال " أن تؤمنوا "
.
فلمدعي الشبهة , هل تستطيع بما  أنك متمكن فى اللغة العربية , أن تقول لىٍ ما هى فائدة ذكر حرف الجر "من" فى الآية " وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ " ؟ 
.
أحب أن أوضح أن حرف الجر "من " يعود على شخص . 
.
إذن نستنتج تلقائياً ان حرف الجر فى الآية يعود على شخص . ولكننا نجد أن حرف الجر "من " يعود على " البر " فى الآية " وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ " و يوجد قاعدة لغوية تقول أنه من الممكن ان يبدّل المصدر اسم الفاعل و فى الآية يبدّل المصدر " الْبِر " اسم الفاعل "البار " . 
.
وذلك ما يؤكده تفسير فتح القدير : { وقيل إن التقدير: ولكن ذو البر من آمن، ووجه هذا التقدير: الفرار عن الإخبار باسم العين عن اسم المعنى، ويجوز أن يكون البر بمعنى البار، وهو يطلق المصدر على اسم الفاعل كثيراً، ومنه في التنزيل "إن أصبح ماؤكم غوراً" أي غائراً }
.
إذن كل ما يقوله المستشرقون  بعباقرته خطأ واضح ــ فارجو منهم  أن يحاولوا فقط التفرقة بين الجمع و المفرد فى اللغة العربية .
.
من جهة أخرى : يقول " وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون ) 
.
فمن قواعد اللغة العربية التى لا يعلمها ويجهلها المستشرقون  أننا إذا أردنا مدح شخص , نقوم بالنصب نحويا . وإنني أعلم أنكم لستم مقتنعون بذلك و لهذا اقرأوا :
.
لا يبعدون قومي الذين هم ***** سم العداوة وآفة الجزر
النـازلــين بكـل مـعـركـــة **** والطيبين معـاقــد الأزر

.
هل يستطيع أحد منهم أن يقول لى : لماذا فى البيت الثانى قلنا " النازلين " ؟ لماذا لم نقل " النازلون " ؟
.
أليست مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم؟
.
لقد أتيت لكم ببيت شعر , بعيداً عن القرآن , و الذى يثبت صحة ما أقوله و هو نصب الممدوح عند مدحه فى " النازلين " الذى هو يعتبر منصوب بالياء للمدح لأنه جمع مذكر سالم.
.
أعيد رجائى من المستشرقون أن يراجعوا قواعد اللغة العربية قبل الطعن في  القرآن الكريم .
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق